الأربعاء، 24 يوليو 2013

الغيرة المختلفة

الغيرة المختلفة


صحوت من نومي أتثاءب واحمد الله على نعمته ونجاح ابنتي

وبينما كنت أحاول النهوض من سريري

005

وجدت ورقه بيضاء بجوار وسادتي


وعندما أمسكت بها لمعرفه ما بها ...ارتعشت يدي من محواها

فكالعادة بالطبع ... هي بعض من طلبات ابنتي كهدية لنجاحها

 

فحاولت كعادتي إخفائها وتجاهلها وكأنني لم أراها

ولكن بمجرد محاولتي الخروج من غرفتي وجدتها واقفة أمامي تخبرني: لا داعي للهرب يا أمي فلا فأئدة

وفى لحظات وجدت ابنتي الصغرى تقفز وأنا أيضا أريد مثلها تماما

فانا أيضا قد نجحت مثلها

وعبثا حاولت أن أقنعهن أن النجاح هذا لهن وليس لي

صور بنات كول

فهمت ابنتي الكبرى مبتسمة هامسة في أذني : ولا داعي  لأخبارنا عن قصص جيلكم الذي كان لا يطلب بل كان يقدم العطاء كفرحه النجاح

وردت ابنتي الصغرى قبل أن انطق: وأيضا يا أمي لا داعي لان تخبرينا جملتك الشهيرة(  أن الغيرة قاتله )

ويجب علينا أن لا ننظر كلانا للأخر...وان قديما لم تكن هناك غيره بل كان الحب هو ما يسود حياه الأبرار

ثم همست وهى تدندن :أننا ننظر وننتظر أن تنظري مثلنا

m30

وعندها لم استطع الصمود فقد انتابتني نوبة من الضحك

فعلمت ابنتاي بأنه قد قدمت ساعة الصفر وأنهما قد انتصرا كالعادة على فاقتربتا تحتضناني وهما يتساءلان: أفعلا كنت ستقولين لم يكن في حياه الأبرار غيره أو نظر لأحدهم الأخر؟؟؟

فهمست لا بل كان هناك غيره في كل شي حتى الموت والدفن...ولكنها غيرة مختلفة ...

other_1014

فهمست ابنتاي معاً :كيف ؟؟؟كيف تكون الغيرة مختلفة؟؟؟

فجلست هامسة:أتتذكرون قصه القديس بيتر ماتوس؟؟؟

فهمست ابنتي: بيتر ماتوس!!!! اللص الذي أصبح راهب؟؟؟

فأجبتها:  نعــــــــــــــــــــــــــم

550191_310421665698983_100001934566149_743704_1303746729_n

وأخذت أقص عليهما كيف كان هذا القديس يجاهد, وكيف كان يسرع عدوا إذا سمع بنياحة احد من تلامذته الرهبان أو احد الآباء ويشترك في الصلاة عليه طول الليل ويسهر أمام قلايته ولا يتركه آلا بعد تكفينه ودفنه

واخذ تلميذ القديس يتجول معه في كل مكان وكل موطن

Fragezeichen__blaFragezeichen__blaFragezeichen__bla

إلى أن وقف تلميذه وسأله يا معلمي يا أبى هل ستعمل معي هكذا وتلبسني وقت نياحتى وتدعو الآباء للصلاة معك على مثلما تفعل مع كل هؤلاء؟؟؟؟؟

فأجابه:نعم يا حبيبي سأهتم بك وقت نياحتك وأدعو الآباء ليقوموا معي بالترتيل والصلوات حتى تقول يكفيني ..أسمعتني يا ولدى حتى تقول يكفيني

www-St-Takla-org--Coptic-Monk-Prostration-Matania

وبالفعل ابنتي بعد مده طويلة

تنيح التلميذ وأكمل القديس كل ما وعد به واهتم بجسد وكفنه جيدا

وقام بالصلاة عليه والترتيل والتسبيح طول الليل

وبينما كان الجميع يصلى

وقف القديس وصاح مخاطبا الميت : ألم اهتم بك  يا ولدى حسنا ؟؟؟ أيعوزك شيئا أخر ؟؟؟

King

فإذ بالميت ينطق:يا أبى...لقد أكملت وعدك وأتممت كل شي لأجلى

 فمجد كل الحاضرون الله وحملوا الميت ودفنوه

أما القديس قد هرب من المجد الباطل

ثم نظرت اليهما متسائلة: ارايتم كيف كانت غيرتهم مختلفة؟؟؟

m31m31

فابتسمت ابنتاي وهمستا: قصه جميله ....هيا يا أمي لقد حان الوقت للمشتريات المطلوبة

 

والى قصه جديده ولقاء اخر

sh3ar_2
  المرجع من مخطوطات الاديرة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.